علاج التهاب اللثة: الأسباب، الأعراض، وخطوات العلاج الفعّالة

🦷 علاج التهاب اللثة: الأسباب، الأعراض، وخطوات العلاج الفعّالة
مقدمة

يُعد التهاب اللثة من أكثر أمراض الفم شيوعًا، وهو من الحالات التي قد تبدو بسيطة في بدايتها، لكنها قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب، مثل تراجع اللثة أو فقدان الأسنان.
الكثير من الناس يلاحظون نزيفًا بسيطًا عند تنظيف الأسنان ويظنون أنه أمر طبيعي، لكنه في الحقيقة أحد أول علامات التهاب اللثة.
في هذا المقال، سنتعرف على أسباب التهاب اللثة، وأعراضه، وطرق علاجه والوقاية منه للحفاظ على ابتسامة صحية خالية من الالتهابات.

أولًا: ما هو التهاب اللثة؟

التهاب اللثة هو حالة التهابية تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان نتيجة تراكم البلاك (الترسّبات البكتيرية) على سطح الأسنان واللثة.
ومع الوقت، يسبب هذا التراكم تهيجًا واحمرارًا ونزيفًا في اللثة، وقد يتطور إلى التهاب دواعم الأسنان إذا لم يُعالج مبكرًا.

ثانيًا: أسباب التهاب اللثة

إهمال نظافة الفم:
تراكم البلاك والجير حول الأسنان هو السبب الرئيسي لالتهاب اللثة.

التدخين:
يقلل من تدفق الدم إلى اللثة ويضعف مقاومتها للبكتيريا.

التغيرات الهرمونية:
مثل فترة الحمل أو البلوغ أو الدورة الشهرية، حيث تصبح اللثة أكثر حساسية.

الأدوية:
بعض الأدوية مثل مضادات الصرع وأدوية القلب قد تسبب تضخم اللثة أو تجعلها أكثر عرضة للالتهاب.

الأمراض المزمنة:
مثل السكري وأمراض المناعة التي تؤثر على قدرة الجسم على مقاومة العدوى.

نقص بعض الفيتامينات:
خاصة فيتامين "C" الضروري لصحة اللثة.

تركيب تيجان أو أطقم غير مناسبة:
مما يسبب تراكم البكتيريا وصعوبة التنظيف في تلك المناطق.

ثالثًا: أعراض التهاب اللثة

احمرار وانتفاخ في اللثة.

نزيف عند تنظيف الأسنان أو عند تناول الطعام.

رائحة فم كريهة مستمرة.

انحسار اللثة أو ظهور جذور الأسنان.

ألم أو حساسية في اللثة.

حركة خفيفة في الأسنان في الحالات المتقدمة.

إذا لاحظت أيًّا من هذه الأعراض، فلا تتأخر في زيارة طبيب الأسنان لتجنّب المضاعفات.

رابعًا: علاج التهاب اللثة

يختلف العلاج حسب درجة الالتهاب، ويتضمن عدة خطوات تشمل العناية المنزلية والعلاج في العيادة.

🦷 1. تنظيف الأسنان الاحترافي (إزالة الجير والبلاك)

هي الخطوة الأساسية التي يقوم بها طبيب الأسنان باستخدام أدوات خاصة لإزالة الجير المتراكم تحت خط اللثة، وهو السبب الرئيسي للالتهاب.
يساعد هذا الإجراء على تهدئة اللثة واستعادة صحتها تدريجيًا.

🧴 2. استخدام غسول الفم والمضادات الحيوية

يُوصي الطبيب باستخدام غسول فم مضاد للبكتيريا يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين أو الزيوت الطبيعية لتقليل الالتهاب.

في الحالات المتوسطة أو الشديدة، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا موضعيًا أو فمويًا للسيطرة على العدوى.

🪥 3. العناية المنزلية اليومية

تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد.

استخدام الخيط الطبي أو فرشاة ما بين الأسنان لإزالة بقايا الطعام.

تجنّب التدخين والمأكولات السكرية.

المضمضة بماء دافئ وملح لتخفيف التورم (بشكل مؤقت فقط).

🩺 4. العلاجات المتقدمة في الحالات الشديدة

إذا تطور الالتهاب إلى التهاب دواعم الأسنان، فقد يحتاج الطبيب إلى:

تنظيف عميق للجيوب اللثوية (Scaling and Root Planing).

جراحة لثة لإزالة الأنسجة المصابة أو إعادة تشكيلها.

تطعيم لثوي في حال وجود انحسار شديد.

خامسًا: الوقاية من التهاب اللثة

الوقاية دائمًا أسهل وأفضل من العلاج، وتشمل:

تنظيف الأسنان بانتظام بمعجون مناسب.

زيارة الطبيب كل 6 أشهر لتنظيف الأسنان وفحص اللثة.

تناول غذاء غني بالفيتامينات والمعادن، خصوصًا فيتامين C وD.

شرب الماء بكثرة للحفاظ على رطوبة الفم.

الإقلاع عن التدخين.

استخدام غسول فم طبيعي أو طبي بشكل منتظم.

سادسًا: مضاعفات إهمال التهاب اللثة

عدم علاج التهاب اللثة في الوقت المناسب قد يؤدي إلى:

فقدان الأسنان بسبب تآكل العظام المحيطة بها.

رائحة فم كريهة مزمنة.

مشكلات صحية عامة مثل أمراض القلب والسكري نتيجة انتشار البكتيريا في مجرى الدم.

خاتمة

إن علاج التهاب اللثة يبدأ بخطوات بسيطة، أهمها العناية اليومية الجيدة بالفم وزيارة الطبيب بشكل منتظم.
ولا يجب تجاهل أي علامات مبكرة مثل النزيف أو الاحمرار، فكلما بدأ العلاج مبكرًا كانت النتائج أسرع وأفضل.
حافظ على صحة لثتك، فهي الأساس لأسنان قوية وابتسامة صحية تدوم طويلًا. 🌿