كيف يمكن الوقاية من غاز السارين المستخدم في مجزرة الكيمياوي بسوريا

رقم المشاركة : ( 1 )

كيف يمكن الوقاية من غاز السارين المستخدم في مجزرة الكيمياوي بسوريا

يعد غاز السارين أحد الغازات السامة التي تستخدم في الحروب الكيميائية، وهي من صنع الإنسان، إذ لا يوجد هذا في الطبيعة، بل يتم تصنيعه في معامل خاصة.
ويصنف غاز السارين ضمن الغازات التي تصيب الجهاز العصبي لدى الكائنات الحية، ويعد من أسرع الأسلحة فتكاً بالناس خلال الحروب، لأن تأثيره سريع، ويظهر مباشرة على شكل تصرفات وتشنجات لا إرداية وإغماء، تنتهي بالموت بعد انهيار الجهاز العصبي والتنفسي.
ويشبه غاز السارين بعض أنواع المبيدات الحشرية، والتي يطلق عليها اسم "مركبات الفوسفات العضوية" إلا أنها تتفوق عليها من حيث التأثير. وقد تم إنتاج غاز السارين لأول مرة في العالم سنة 1938 في ألمانيا، كمبيد للحشرات.
وقد استخدام نظام الأسد في سورية غاز السارين ضد شعبه أكثر من مرة، كان آخرها صباح اليوم الأربعاء 21 أغسطس 2013م، والذي تسبب بوفاة أكثر من 600 شخص دفعة واحدة، فضلاً عن مئات الإصابات. وهو الأمر الذي سيذكره التاريخ كواحدة من أسوأ الهجمات الكيميائية على المواطنين العزّل.

كيف يصيب غاز السارين الناس؟
لا يمكن رؤية غاز السارين، إذ إنه لا لون له ولا طعم ولا رائحة عندما يكون في شكله النقي، ويمكن أن يتبخر السارين إلى بخار أو غاز وينتشر في البيئة والطبيعة.
ويصيب غاز السارين الناس بعد أن ينتشر في الجو من خلال التلامس الجلدي، أو الاستنشاق، أو الدخول في العين. ويمكن أن يتم مزج السارين بسهولة مع الماء، لذلك يمكن أن يحتوي الماء على السارين ويؤثر في الذين يلمسون هذا الماء أو يشربونه أو يتعاملون معه.
كذلك يمكن أن يصيب السارين بعض الأغذية، ويصاب الناس به من خلال ملامسة أو تناول هذه الأغذية.
وقد يستقر غاز السارين في الملابس، لذلك يجب أن يتم خلع ملابس الشخص المصاب، لأن لمس ملابس الشخص المصاب يمكن أن ينقل السارين إلى الشخص السليم.
ولأن غاز السارين أثقل من الهواء، لذلك فإن المناطق المنخفضة تكون أكثر عرضة للإصابة بغاز السارين، لذلك يفضل الصعود إلى المناطق العلوية خلال الهجوم الكيميائي.

ما أفضل سبل الوقاية من غاز السارين؟
عندما يتم انتشار السارين، فإنه يصل سريعاً إلى الناس من خلال انتشاره في الجو والهواء، لذلك فإن على جميع الناس الموجودين في المناطق التي تتعرض للسارين، أن يقوموا بالإجراءات السريعة التالية، لتقليل نسب الإصابة، والابتعاد عن مخاطر هذا الغاز السام.
1- يجب الصعود إلى المناطق المرتفعة، مثل الطوابق العلوية في المباني، المناطق الجبلية، المرتفعات، وغيرها؛ لأن غاز السارين ثقيل وهو أثقل من الهواء، لذلك فإن تركيزه يصبح أكبر في المناطق المنخفضة، وأرضيات المنازل، والطوابق الأرضية، ويقل تركيزه كلما صعدنا للأعلى.
2- يجب الخروج فوراً من المناطق التي ينتشر فيها غاز السارين، والهروب من أماكن الإصابة بأسرع وقت ممكن، فكل لحظة تمضي على الشخص داخل أماكن الإصابة تزيد من فرص تعرضه أكثر للسارين.
3- يجب استنشاق الهواء النقي بشكل سريع، إما من الأماكن غير المصابة، أو الأماكن المرتفعة، أو أجهزة الأوكسجين بحال كان هناك عبوات متوفرة منها، أو بلبس الأقنعة الواقية بحال توفرها.
4- خلع الملابس المصابة فوراً، لأن غاز السارين يمكن أن يتركّز في الملابس، ويعرّض الآخرين للإصابة به. لذلك فإنه يجب خلع الملابس التي لامسها غاز السارين، وخلع ملابس المصابين ورميها أو وضعها في أكياس بلاستيكية وإغلاقها بإحكام لكي لا تنشر السارين بين غير المصابين به.
5- يجب غسل الجسم بالماء والصابون فور تعرضه لغاز السارين، للتخلص من آثار الغاز السامة.
6- بحال إصابة العين بغاز السارين، فيجب غسلها بالماء لمدة 10 – 15 دقيقة باستمرار.
7- يجب محاولة الحصول على الرعاية الطبية بأسرع وقت ممكن.

ما هي آثار التعرض لغاز السارين؟
هناك جملة من الآثار التي يمكن أن تظهر على المصابين باستنشاق أو التعرض لغاز السارين، وهذه الأعراض تختلف بحسب شدة الإصابة. وكون غاز السارين لا لون له ولا طعم ولا رائحة، فمن الصعب الكشف عن وجوده إلا من خلال الأعراض التي تصيب الناس. لذلك يجب الانتباه لهذه الأعراض بحال بدأت بالظهور، والتصرف سريعاً للخروج من المكان واتباع سبل الوقاية التي ذكرناها قبل قليل.
ومن آثار التعرض لغاز السارين بشكل طفيف أو متوسط:
رشح في الأنف.
نزول دموع من العين.
ألم في العين.
عدم وضوح الرؤية
التعرق المفرط.
خروج اللعاب من الفم
السعال.
ضيق التنفس.
التنفس السريع.
الإسهال
الغثيان والقيء
آلام في البطن
زيادة التبول
الارتباك.
النعاس
الضعف العام في الجسم
الصداع.
ارتفاع أو انخفاض معدل ضربات القلب.
ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
مع العلم أن قطرة صغيرة من السارين على الجلد، يمكن أن تسبب التعرق الشديد وارتعاش العضلات والوهن وغيرها.

أما التعرض لجرعات كبيرة من غاز السارين، فإنها تسبب الآثار التالية:
فقدان الوعي.
التشنجات الحادة.
الشلل.
عدم القدرة على التنفس تماماً الأمر الذي يسبب الوفاة.