يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين ؟
فى يوم من الأيام سمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه:
صوت بكاء صبي فانتبه عمر وصمت وانتظر أن يكف
الصبي عن بكائه ولكنه تمادى فيه فمضى يسرع صوبه
وحين اقترب وسمع أمه تنهنهه قال لها :
اتقي الله وأحسني الى صبيك
ثم عاد الى مكانه وبعد حين عاود الصبي البكاء فهرول
نحوه عمر ونادى أمه :
قلت لك اتقي الله وأحسني الى صبيك
وعاد إلى مجلسه بيد أنه لم يكن يستقر حتى حتى
زلزله مرة اخرى بكاء الصبي فذهب إلى أمه وقال لها
ويحك أني لأراك أم سوء ما لصبيك لا يقر له قرار ؟
قالت وهي لا تعرف من تخاطب :
يا عبد الله قد أضجرتني إني لأحمله على الفطام فيأبى
سألها عمر : ولم تحملينه على الفطام ؟
قالت : لأن عمر لا يفرض إلا للفطيم
قال وأنفاسه تتواثب : وكم له من العمر ؟
قالت : بضعة أشهر
قال : ويحك لا تعجليه
يقول صاحبه عبد الرحمن بن عوف :
فصلى بنا الفجر يومئذ وما يستبين الناس قراءته من
غلبة البكاء ,فلما سلم
قال :يا بؤسا لعمر كم قتل من اولاد المسلمين ؟
ثم أمر مناديا ينادي في المدينة :
لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض من بيت المال لكل مولود في الاسلام
ثم كتب بهذا إلى جميع ولاته في الأمصار