أقول: وبالله التوفيق
1- الاصل في المجتمع الاسلامي الفصل بين مجتمع الرجال ومجتمع النساء، ولذا يحرم الاختلاط بينهما الا لضرورة مثل التعليم ، ولكن بضوابط الشرع
وقد دلت نصوص الشرع على هذا ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (.. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم.
وهذا ينسحب على التواصل الالكتروني
2- عندما حرم الشرع الونا حرم كل مقدماته ،قال تعالى: "ولا تقربوا الزنا" فحرم النظر المحرم والخلوة، وينطبق هذا على بعض الحالات في التواصل الالكتروني ، فغرف الجات أحيانا تكون كالخلوة ، وتبادل الصور والفيديو عبر البريد الالكتروني ينطبق عليه ما حكم حرمة النظر
والقاعدة في هذا ان كل ما يثير الفتنة محرم ولو كان كلاما مكتوبا أو مسموعا ولو كان نصيحة بالحق ولكن تكون بطريقة مثيرة
3- التواصل بين الجنسين لأغراض مشروعة جائز بالضوابط التي ذكرها الاخوة سابقأ وان امكن الاستغناء عنه من باب الورع فبها ونعمت
4- ان من اخطر ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم هو الاختلاط بين الاقارب عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-
إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. رواه البخارى ومسلم.
ولذا ليحذر من يواصل ويراسل غير محارمه من فتنة الشيطان واغوائه
5- اذا ترتب على هذا التواصل مساس بالاسرة بين الزوج وزجته كان كانت تغار عندم ذلك يجب الكف عنه الا لضرورة صلة الرحمن بالضوابط السابقة .
6- اذا كان التواصل بالضوابط السابقة فينصح بعد الاكثار منه وان تكون الفتاة مشتركة مع عدد آخر من النساء الصالحات تتآزر بهن كيلا يقع أي محظر
7- ليحذر كل الحذر من الخداع الذي يجري عبر مواقع التواصل والايميلات من :
1- تغيير بعض المتواجدين من جنهم من ذكر الى انثى وبالعكس
2- الوقوع في شراك الاعداء والانجرار وراءهم للتجسس على المسلمين
3- عدم عرض ما لا داعي لعرضه من كتابات أوصور أو كلام فكل ذلك من مداخل الشيطان
8- أن من مزالق الشيطان أن المرء عن طريقة الطاعة ، ولذا قال تعالى على لسان ابليس "لأقعدن لهم صراطك المستقيم" فربما يدخل للنفس عن طريق ان تبدي نصيحة لفتاة باداء الصلاة ثم بطاعة اخرى ثم يتم التواصل ويحدث ما لا تحمد عقباه
هذا والله الموفق
فما كان من صواب فمن الله
وما كان من خطا غمني ومن الشيطان
ارجو من المشرف على المنتدى تثبيت الموضوع ولو مؤقتا لأمته وكثرة السؤال عنه
والله أعلى واعلم