[frame="1 80"]وقد تقول: ومَن أنا؟ وهل يكون لعملي قيمة؟
نقول: لا تحتقر نفسك.. فقد يجعل الله على يديك خيرًا كثيرًا، فاصدق الله وأخلص وابذل الجهد واجتهد في العمل تجد خيرًا بإذن الله، وكل مَن جرب الدعوة إلى الله وجد أمام عينيه ثمارًا طيبة كثيرة، قال صلى الله عليه وسلم: {إِنْ تَصْدُقْ اللَّهَ يَصْدُقْكَ } [رواه النسائي والحاكم، وصححه الألباني]، «لا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا » [رواه مسلم].
وتعبدنا الله تعالى بالعمل، ولم يتعبدنا بالنتائج، قال صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرُّهَيْطُ، وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلانِ، وَالنَّبِيَّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ » [متفق عليه]، فهذا نبي لم يؤمن به أحد، ولكنه أدى ما عليه وقام بدوره.
فتقول: وما دوري أنا؟ وماذا أفعل لخدمة ونصرة ديني؟
أولاً: ابحث لنفسك عن دور، فلا تنتظر أحدًا يُعرفك دورك، فمن حبك لدينك ستجد أدوارًا.
وهذه مفاتح أدوار تعينك:
1- التزامك بشرع الله وتربية أولادك على الإسلام مِن أعظم النصرة للدين.
2- الدعوة إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3- تعلم الدين وتعليمه للناس، ومنه: الخطبة والدرس.
4- الاهتمام بقضايا المسلمين في كل مكان، وتعريف الناس بها وبحقيقتها، وحقيقة كيد الأعداء.
5- رعاية الأيتام والفقراء والمساكين وكفالتهم.
6- تفوقك الدراسي، وبذلك مِن أجل تقدم أمة الإسلام: اقتصاديًا، وسياسيًا، وعلميًا وتكنولوجيًا.
7- خدمة المسلمين في مكان عملك، والبعد عن الحرام؛ سواءً كنت موظفًا أو عاملاً أو طبيبًا أو مهندسًا أو غير ذلك.
8- الدعاء والتضرع إلى الله لنصرة المسلمين، وهذا والأول عمل لا يعجز عنه أحد، قال صلى الله عليه وسلم: « هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ » [رواه البخاري]، وفي وراية: « إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاتِهِمْ وَإِخْلاصِهِمْ» [رواه النسائي، وصححه الألباني]
9- اذهب لأهل العلم والدعاة إلى الله في مكانك ومنطقتك ليدلوك على أعمال يحتاجونها، وتبذل أنت فيها لله.
بارك الله فيك حبيبتي سهاد على اثارة الامور المهمة[/frame]