اخ محمد مشكور على الاطراء
بعد طرحك للموضوع رجعت الى موسوعة النابلسي على النت وهو تكلم بالموضوع بالتفصيل في عدة دروس وانصح كل الاخوه
بالاطلاع عليها لما بها من فوائد عظيمه وهذه بعض الايات التي تتحدث عن علاقة الجن بالانس
﴿ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ﴾
[ سورة الأنعام: 128]
أي استمتع بعضنا بعضاً بالضبط، أي الجن استمتعوا بالإنس، والإنس استمتعوا بالجن، استمتاع الجن بالإنس هو التلذذ بطاعة الإنس لهم، هؤلاء الأقوياء الطغاة يوجد عندهم شهوة خفية، والناس يخضعون لهم، يخافونهم، يتوسلون إليهم، يتذللون لهم، استمتاع الجن بالإنس التلذذ بخضوع الإنس لهم، أي الإنسي حتى يستمتع بالجن لابد من أن يزني، كما ذكرت في الدرس السابق، قد يكتبون القرآن بدم الحيض، قد يكتبون القرآن بالنجاسة، على العورة، إن فعل هذا الجن أعطاه شيئاً، أعطاه معلومة أحياناً، أعطاه دعماً، كان الرجل في الجاهلية كما قال ابن جريج: " ينزل الأرض، فيقول: أعوذ بكبير هذا الوادي، فذلك استمتاعهم، فاعتذروا يوم القيامة:
﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾
[ سورة الجن: 6]
يتحطم الإنسي، ولا يأخذ شيئاً، يعيش في الوهم، أما استمتاع الجن بالإنس فما كانوا يلقون إليهم من الأراجيف، والكهانة، والسحر، أي بضاعة الجن رائجة عند الإنس، هذا نوع من الاستمتاع، أما استمتاع الجن بالإنس أيضاً فاعتراف الإنس أن الجن يقدرون أن يدفعوا عنهم ما يحذرون.