[frame="3 80"]انقلب الحال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن ".
صدقت يا رسول الله كيف لا ونحن نعيش في هذا الزمان، الزمان الذي اضطهد فيه الحق وعم فيه الباطل وصوره....
تعيش أجمل اللحظات والأيام مع من تحب وفجأة تنقلب الصورة لترى من تحب قد تخلى عنك اذا انقلب عليك الحال وتخلى عنك الصاحب والخلان......
تحاول ان تكون نزيها وموضوعيا وصادقا بتعاملك في هذه الدنيا، ولكن يصدمك من يقول: أتريد اقامة الدين في مالطا؟!...وكأن اقامة الدين صارت أشبه بالمستحيل في نظر البعض.....
في عملك ان أردت تحكيم دينك وضميرك بما تقوم به قد تنجح في ذلك ولكن ترى صورة أخرى لمن لا يعجبه ذلك فترى أن هناك من يتخطى رقاب الناس وكأن القانون لم يخلق الا ليطبق على من هم أدنى منه ممن لا حول لهم ولا قوة وأنت لا حول لك ولا قوة............
حينما تعامل الآخرين باحترام وبابتسامة عريضة سنّها لك الحبيب المصطفى ليقابلونك بما مقته وذمّه ..........
حينما تصفح عمن ظلمك وأساء لك وكاد لك المكائد ودس لك الدسائس وحاربك من كل جانب ليقابلك باستراحة المحارب والنفاق والمصائد..........
عندما قست قلوبنا واستبيحت كرامتنا وظلمنا أنفسنا وتكالبت الأمم علينا وتخاصمنا وتهاجرنا وأورثنا أحقادنا لمن هم أغلى القلوب الينا ولم نتعظ بما حل بنا من تشرذمنا وانكسارنا.......
يعجز الكلام عن الكلام لما آل اليه الحال فقد انقلب الحال ولا يسعني في هذا المقام الا ان أتذكر قول الرسول المختار: " بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد ع قبها
[/frame]
العرض العادي
