قال صلاح الدين عن عبد الرحيم بن علي البيستاني المعروف بالقاضي الفاضل " لا تظنوا اني فتحت البلاد بالسيوف انما فتحتها بقلم القاضي الفاضل "
ولا ريب في أن هذا الحكم لم يأت من فراغ وبخاصة حينما يصدر عن الرأس المدبرللدولة الايوبية ومؤسسها،وعن القائد الذي تحاكى به الاعداء قبل الاصدقاء في بطولاته ونبله وكرم أخلاقه وطيب سريرته وسماحته فقد يظن البعض ان صلاح الدين حينما يقول مثل تلك المقولة انه اما مبالغ وانه نسب عمله الى غيره ولكن تواضعه واعترافه بدور الفاضل رفع مكانته في النفوس ونبهت خصومه الى خصلة صعب على احدهم التحلي بها فلا تتجلى عظمة صلاح الين في انتصاراته وفتوحاته فحسب وانما تتجلى في ادراكه ان عوامل انتصاراته واسبابها ليست مرتبطة بشخصه و بالقتال العسكري المجرد بل هي متعلقة بفريق متكامل من الشخصيلت يملك رؤية وبرنامج الوصول الى النصر
وقد اكد عدد من المؤرخين قوة العلاقة التي ربطت بين الفاضل وصلاح الدين منها شدة اعتماد الاخير عليه وعلى مشورته في معالجة امور الدولة