بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقياس الصلاح عند عمر..رضي الله عنه
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
لا تنظروا الى صيام احد ولا الى صلاته ،
ولكن انظروا من اذا حدث صدق ، واذا أؤتمن أدى ، واذا أشفى ورع (اي اذا اشرف على معصية امتنع)
ليس خيركم من عمل للأخرة وترك الدنيا ، او عمل للدنيا وترك الاخرة ،
ولكن خيركم من اخذ من هذه ومن هذه ،
وإنما الحرج في الرغبة في من تجاوز قدر الحاجة وزاد على حد الكفاية
فإنها فضول لا تجدي ، وزوائد لا تنفع ولا تغني ،
تحمل المرء في اشتغاله لها والنظر فيها على التقصير عما فيه الفائدة ،
والتأخر عما فيه العائدة، والعقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب ؟
وترك فضول الدنيا من العقل ، وترك الذنوب من الفرض
وسمع عمر رجلا يقول لأخر :
انا ابن كذا وكذا
فقال له عمر : ان كان لك عقل فلك اصل وان كان لك خلق فلك شرف ، وان كان لك تقوى فلك كرم
وإلا فذاك الحمار خير منك
احبكم الينا قبل ان نراكم... احسنكم سمتا ،
فإذا تكلمتم فأبينكم منطقا ، فإذا اختبرناكم فأحسنكم فعلا
وقال له رجل : ان فلانا رجل صدق .
قال : هل سافرت معه
فال: لا
قال: فكانت بينك وبينه خصومة ؟ !!
قال : لا
قال : فهل ائتمنته على شئ ؟!!
قال: لا
قال : فإنت الذي لا علم لك به ، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد
اللهم اني اسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي
وتجمع بها شملي