الأعمش...وما أدراك ما الأعمش؟؟؟!!!
هو من علماء الكوفة ومن صغار التابعين، اسمه سليمان بن مهران الملقب بـالأعمش
له علم وفضل وملح ونوادر، إمام في القرآن والحديث، لقب بالمصحف لصدقه، وكانوا يصححون مصاحفهم من حفظه، فقد كانت المصاحف تكتب باليد، لكنهم كانوا يصححون مصاحفهم المكتوبة من قراءته.
كان فقيراً من الدنيا ولكنه كان مليئاً من العلم.
قال عيسى بن يونس :
ما رأينا الأغنياء والسلاطين في مجلس قط أحقر منهم في مجلس الأعمش ، وهو محتاج إلى درهم.
قال أبو نعيم في وصفه:
ومنهم الإمام المقرئ الراوي المفتي، كان كثير العمل قصير الأمل، مع ربه راهباً ناسكاً، ومع عباده داعباً ضاحكاً
يعني: إشارة إلى كثرة مزاحه.
سليمان بن مهران الأعمش تتلمذ عليه الأكابر
كـشعبة و سفيان الثوري و سفيان بن عيينة ،
وكان أعلم الناس بحديث عبد الله بن مسعود .
فهو من صغار التابعين، وتتلمذ عليه أئمة كبار أتباع التابعين.
وكان أعلم الناس بحديث عبد الله بن مسعود ، رأى أنس بن مالك ، ولكنه لم يرو عنه إلا بواسطة .
وكانت له عجائب ونوادر وملح رحمه الله وسائر الأئمة الأعلام والعلماء الكرام.
قال وكيع بن الجراح : كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
وعندما تسمعون عن مزاحه تتعجبون كيف حرصه على العبادة بهذه الطريقة.
وقال عبد الله الخريبي : ما خلف الأعمش أعبد منه.
وعن عبد الرزاق قال: أخبرني بعض أصحابنا: أن الأعمش قام من النوم لحاجة فلم يصب ماءً، فوضع يده على الجدار فتيمم ثم نام، فقيل له في ذلك؟ قال: أخاف أن أموت على غير وضوء.
وعن إبراهيم بن عرعرة قال: سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال: كان من النساك، وكان محافظاً على الصلاة في الجماعة وعلى الصف الأول، وهو علامة الإسلام، وكان يحيى - يعني: القطان - يلتمس الحائط حتى يقوم في الصف الأول.
وعن أبي نعيم قال: قال عبد السلام : كان الأعمش إذا حدث يتخشع ويعظم العلم.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته