[frame="9 80"]بين نحوي وابنه
كان لبعض النحويين ابن يتقعر في كلامه، فاعتل ابوه علة شديدة أشرف منها على الموت، فاجتمع عليه أولاده ، وقالوا له: ندعو لك فلانا أخانا.
قال: لا ، إن جاء قتلني!
فقالوا: نحن نوصيه ألا يتكلم. فدعوه ، فلما دخل عليه، قال له: ياأبت قل " لا إله إلا الله" تدخل بها الجنة ، وتفوز من النار ،يأبت، والله ماأشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس واعدس واستبذج واسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولزج وافلوزج...
فصاح أبوه: غمضوني ، فقد سبق ملك الموت إلى قبض روحي
....كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو؟
فقال له البحار: لا.
فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك.
وبعد عدة أيام هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي
وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال النحوي: لا.
فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك
[/frame]