💥 من عبق الصالحين ..
دخل أحد الأشخاص على رجل يعرف بالصلاح .. وقال له :
أريد أن أعرف .. هل انا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة ؟..
فقال له الرجل الصالح :
إن الله أرحم بعباده ، فلم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم .. فميزان كل إنسان في يد نفسه..
قال الرجل : كيف ؟
قال : لأنك تستطيع أن تغش الناس ولكنك لا تغش نفسك .. ميزانك في يديك .. تستطيع أن تعرف أأنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة !!؟؟
قال الرجل : وكيف ذلك ؟
فرد العبد الصالح :
اذا دخل عليك من يعطيك مالا .. ودخل عليك من يأخذ منك صدقة .. فبأيهما تفرح ؟
فسكت الرجل .. فقال العبد الصالح :
اذا كنت تفرح بمن يعطيك مال فأنت من أهل الدنيا
وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة ,
فإن الإنسان يفرح بمن يقدم له ما يحبه فالذي يعطيني مالا يعطيني الدنيا , والذي يأخذ مني صدقة يعطيني الآخرة ..!!
فإن كنت من أهل الآخرة .. فافرح بمن يأخذ منك صدقة .. أكثر من فرحك بمن يعطيك مالا ..
فأخذ الرجل يردد : سبحان الله..
قال العبد الصالح :
لذلك كان بعض الصالحين إذا دخل عليه من يريد صدقة ، كان يقول له متهللاً :
مرحبا بمن جاء يحمل حسناتي إلي الآخرة بغير أجر ، ويستقبله بالفرحة والترحاب ..
قال الرجل : إذن أقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ..
قال العبد الصالح : لا تيأس من رحمة الله سر في ركابهم تلحق بهم ..
إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا بهم إن التشبه بالكرام فلاحُ..