[frame="1 80"]
*************************************************
المعصية العابرة لا تدمر مستقبل ، انها تلد لتموت ، و قد يلحقها من الندم ما يمحو لها كل ذكرى حسنة ، بل ربما كانت (لقاحاً ) يحصن من الوقوع في مثيلاتها ، فنفعت من حيث ضرت! إن المعاصي التي تهلك الأمم هي التي تستقر في النفس و لا تعبرها! تستقر فيها لتكون جزءًا منها ، ولتكون بعدئذ جزءًا من المجتمع الكبير ، لعلها تتحول إلى تقليد متبع أو إلى تشريع قائم ، فيكون البعد عنها مستغرباً و النهي عنها جريمة !!
**************************************************
صلاح المؤمن ابلغ خطبة تدعو الناس الى الايمان وخلقه الفاضل هو السحر الذى يجذب اليه الافئدة ويجمع عليه القلوب اتظن جمال الباطن اضعف اثرا من وسمة الملامح؟ كلا، طبيعة البشر محبة الحسن والالتفات اليه
************************************************** ***********
هناك فريق من البشر لا يطيق الكف عن إسداء الجميل , وبذل النصيحة , ورعاية الصالح العام , وإفناء ذاته في سبيل الفضائل التي ملكت لبه وعمرت قلبه , إنه يبيت مسهدا لو فرط في واجب .. راحته الكبرى في نشدان الكمال , وسعاته القصوى يوم يدرك منه سهماً .. وأصحاب الرسالات رهناء ما تحملوا من أمانات ضخمة , فمغانمهم ومغارمهم وحلها وترحالهم , وصداقتهم وخصومتهم ترجع كلها إلى المعاني التي ارتبطوا بها وحيوا لأجلها .
[/frame]