*اموالنا*
مالي ……مالي………فلوسي………
انا حر فيها ‘ هذا ما نسمعه من بعض الناس أحيانا ‘فمنهم من يريد أن يوظفها في البورصة …..أو العقار ….أو التجارة….. وأوجه عديدة‘ومنهم من لا يريد ذالك وإنما ‘شئ آخر خطير ومهلك ألا و هو ادخارها فقط والصرف منها بتقتير شديد .
وهذه المواقف المتكررة في أحقاب الزمان الممتدة في التاريخ ‘حال المنافقين والمكذبين للدين اليوم والى قيام الساعة ‘وما أشبه اليوم بالأمس‘ هل تغير فكر الإنسان المادي وحبه للدينار والدرهم *قال تعالى*(وتحبون المال حبا جما )
ام هي غريزة في ذات النفس لابد من قوانين وشرع وتعاليم تحكمها. فلا يتصرف إلا حسب الشرع وليس ما يمليه عليه عقله أو شيطانه. قد يكون مستشاره المالي في البورصة ذلك الشيطان الذي أودى بالكثيرين في الهاوية والخسارة خسارة الدنيا والآخرة
وهنا يسوق القران الكريم من لدن حكيم عليم قصة سيدنا شعيب مع قومه. *قال تعالى* {قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}]هود:87
وأنا أتدبر هذه الآية الكريمة في ظلال القران
للشيخ سيد قطب-رحمه الله-
(( فقوم شعيب لايدركون ‘أولا يريدون أن يدركوا –إن الصلاة- هي من مقتضيات العقيدة ‘ومن صور العبودية والدينونه ‘وان العقيدة لاتقوم بغير توحيد الله ‘ونبذ ما يعبدونه من دونه هم وآبائهم كما إنها لاتقوم الا بتنفيذ شرائع الله في التجارة وفي تداول الأموال وفي كل شأن من شئون الحياة والتعامل .
فهي لحمة واحدة لا يفترق فيها الاعتقاد عن الصلاة عن شرائع الحياة وعن أوضاع الحياة .
ان بيننا اليوم *ممن يقولون إنهم مسلمون *!!! من يستنكر وجود صلة بين العقيدة والأخلاق وبخاصة أخلاق المعاملات المادية.
وهناك حاصلون على الشهادات العليا من جامعاتنا وجامعات العالم يتسألون اولا في استنكار ،وما للاسلام وسلوكنا الشخصي ؟وما للاسلام والعري على الشوطى ؟ ماللأسلام و زي المرأة في الطريق ……..
فأي فرق بين هذا وبين سؤال أهل مدين *قال تعالى*:{أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آبائنا }
وهم يتساءلون ثانيا : بل ينكرون بشدة وعنف ان يتدخل الدين في الاقتصاد وان تتصل المعاملات بالاعتقاد اوحتى بالأخلاق من غير اعتقاد فما للدين والمعاملات الربوية….
فلا يذهبن بنا الترفع كثيرا عن اهل مدين في تلك الجاهلية الأولى ونحن اليوم في جاهلية اشد جهالة ولكنها تدعي العلم والمعرفة والحضارة ،وتتهم الذين يربطون بين العقيدة في الله والسلوك الشخصي في الحياة والمعاملات المادية في السوق تتهمهم بالرجعية والتعصب والجمود) .
*سيد قطب*))))
أنه لأمر خطير يجب تدبره ودراسته والتفقهه فيه* قال الرسول صلى الله عليه وسلم( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء).
فالعبرة من قصة سيدنا شعيب عليه السلام
(هي وجوب تغيير السلوك المادي والمعنوي والديني للمسلمين بأتجاه رضى الله وطاعة امره فأذا أختل السلوك ولم يلتزم الناس بأوامر الله ‘فأن سنن الله ستطبق عليهم في كل عصر وفي كل مكان