[frame="1 80"]
معلم التربية الإسلامية في عصر العولمة
لم يعد خافياً تأثر المؤسسة التربوية بعمومها والمدرسية منها على وجه الخصوص بالمتغيرات والتحديات الثقافية، من هنا كان لزاماً على كافة المؤسسات التربوية التأسيس لبناء مد رسة المستقبل المتجددة شكلاً ومضمونا ومنهجاً وأسلوبا وتقنية فالعالم يشهد ثورة علمية متسارعة وتقدماً هائلا في العلوم والمعارف والنظريات الحديثة ، التكنولوجيا الآن في البيت وفي المدرسة وفي كل مكان بل أصبحت اسلوب تفكير وعمل ، وتغلب على المشكلات والأزمات .
إن هذه المتغيرات لا يمكن الاستجابة لها بأساليب تقليدية كان لها ايجابياتها ونجاحاتها في زمن ما، فهذه الأساليب لم تعد بمفردها قادرة على معالجة المشكلات التعليمية ومواجهة تحديات الثورة المعلوماتية الموقف يتطلب اداءً مغاير وتطويراً مستمراً قائماً على تأكيد الهوية والذات كما يتطلب اساساً معرفياً تكنلوجيا يواكب الجديد ويدعم التواصل مع الآخرين , في زمن العولمة الاداء القائم على نقل المعرفة للطالب لامكان له لأنه لا يفرز اجيالاً مؤهلة للتعامل مع أحداث الحياة ففي زمن ثورة المعلومة نحن بحاجة لتهيئة الطالب لمواجهة كل التحديات الثقافية من خلال الاستراجيات الحديثة والتقنية للوصول للاهداف المرجوه ، كما أن تحسين الطريقة التي يفكر بها الطالب وتطوير قدراته العقلية باتت مطلبا مهما للتربية .
اثبتت الدراسات الحديثة انه مع التقدم التقني يجب ان يكون المعلم قادراً على التعامل بكفاية عالية مع التقنيات التربوية ويجب إعداده وتأهيله الى أقصى درجة ممكنه لتحقيق أهداف التربوية وغاياتها لذا ينبغي أن يكون معلم المرحلة موجهاً ومشرفا لعملية التدريس أكثر من ملقن ومحفظ ، لديه دراية بالمستجدات العصرية والتوجهات الحضارية والثقافية ولديه إلمام بالتحديات التي تواجه أمته جاعلاً من رصيده العلمي قاعدة ينطلق منها ، متجدداً لا يكرر نفسه ساعيا لتحقيق طموحات التنمية مساهما في اعداد جيل آمن في فكره وثقافته واع قادر على العطاء والمشاركة الايجابية البناءة
[/frame]