عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
 
مشرف
خوله قبها غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 21
تاريخ التسجيل : Jul 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 540
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي لبن الأنعام آية من آيات الله سبحانه

كُتب : [ 01-29-2012 - 08:38 PM ]


لبن الأنعام آية من آيات الله سبحانه .

.
* ـ يقول تعالى : (وَإِنَّ لَكُمْفِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍوَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ) (سورة النحل : آية 66) .
إنكل ما خلق الله سبحانه يحتاج إلى تأمل وتفكر ، فما من شيء خلقه لله سبحانه إلا فيهإعجاز وقدرة تستوجب منا التوقف .. وقد ذكر الله سبحانه في هذه الآية كلمة عبرةوخصها بالأنعام ، وهذا دليل على عظيم أمر الأنعام خلقاً ، وعظيم أمرها بالنسبةللإنسان .
ودليل أهمية الأنعام فقد ذكرها الله سبحانه في كتابه الكريم , اثنتينوثلاثين مرة تعددت دلالاتها ومعانيها وبيانها .. وكل ذلك لبيان أن الله سبحانهسخرها لنا جميعاً وذلك من واقع تسخير الأرض وما فيها للإنسان ، يقول تعالى : (ألَمْتَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ) (سورة الحج : آية 65) .
وهذا كله من نعم الله سبحانه على البشر الذين جحد منهم كثير وكفر منهم كثير ... وكون هذه الأنعام مسخرة للإنسان فقد جعل الله سبحانه لنا فيها فوائد عظيمةمتعددة بتعدد تلك الحيوانات من الأنعام وهي الإبل والبقر والضأن والمعز ... (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِنبَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ) (سورة النحل : آية 66) ، فالآية الكريمة تخص ما يسقينا الله مما في بطونها وهو اللبن الذي يخرج منضروعها بقدره الله سبحانه وبإعجاز يفوق التصور .
فإذا كان العلم اليوم كشفالطريقة الإعجازية في إخراج اللبن من بطون تللك الأنعام ... فإن النظر وحده في هذهالمعجزة يوم نزل القرآن ونزلت هذه الآية يكفي دليلا قطعياً على وحدانية الله وقدرتهفي الخلق .
وتشير هذه الآية إلى أن الله عز وجل يسقي الإنسان اللبن اللذيذ الطعم (خالصاً) أي صافياً لا يستصحب لون الدم الذي هو أصله ولا رائحة الفرث التي فصل الدمعنها وهو ما يتبقى من الطعام في كرش الحيوان ، وبذلك إشارة إلى أن اللبن يتولد منبين الفرث والدم .
فإناث الأنعام تأكل العشب والتبن والشعير فيختلط ببعضه فيالكرش فيتكون الفرث ثم يحدث بها تخمر وتغيرات في تركيبها فتؤدي إلى إنتاج الأحماضالتي يتم امتصاصها عبر الأمعاء ثم تصل إلى الغدد اللبنية التي تقوم بعملية التصفيةوانتخاب المواد النافعة والمقوية للدم والابتعاد عن المواد الضارة والسموم ، ثمتجمع اللبن في كيس الثدي انتظاراً لحلبه وتقديمه لبناً خالصاً سائغاً للشاربينبينما تقوم الكلية بطرح المواد السامة خارجاً عبر البول ، وبذلك يكون القرآن قد حددأصل مكونات اللبن بما يتفق تماماً مع العلم الحديث والذي كان مجهولاً تماماً منذقديم الزمان خاصة أن اكتشاف الدورة الدموية قد تم بعد ألف سنة من نزول القرآنالكريم .
فالحليب هو الغذاء السائغ الخالص الكامل الذي أنعم الله به على الناس .
فهو يخرج من ضرع الأنعام جاهزاً للطعام ، خالصاً من الشوائب وهو سائغ طيبالمذاق معقم يحتوي العناصر الضرورية للجسم ، كما يحوي اللبن الحموض الأمينيةالأساسية في آحيناته ، كما يحوي كميات كافية من العناصر المعدنية كالفسفور والنحاسوالكلس ، ما عدا الحديد حيث يحتاج الطفل الرضيع إلى كميات إضافية لما هو موجود فياللبن ... كما يحوي كميات كافية من الفيتامينات (أ ـ ب والنياسين) .
إن مائةغرام من اللبن تحوي على 190وحدة دولية من فيتامين (أ) و45 ميكرو غرام من الثيامين ،و186 من الربيوفلافين ، و290 من حامض البانتوثينيك ٍ، و90 من النياسين ، و5 منالبيوتين ، و2 ملغ من فيتامين (ج) و3وحدات دولية من فيتامين (د)1.
أليست هذهالأية الكريمة وهذه الأنعام دليلاً على القادر المقتدر الذي أتقن كل شيء خلقه ؟


توقيع :

رد مع اقتباس