الاستاذ الحبيب محمد ،، لا غبار على هذا الكلام
لكن هي وجهة نظر ان هناك فرق كبير بين الكلام النظري والواقع العملي
طبعا بلا شك ان للمعلم دور هام في بناء هذا الجيل خاصة فئة الشباب منهم
لكن القضية تكمن أن فئة الشباب في هذه الايام الا من رحم الله لا علاقة لهم بقيم المجتمع وسلوكه وأخلاقه
بمعنى ان هذا الجيل لا يمكن ان يتربى او ان ينشأ تنشئة تربوية اسلامية من خلال المعلم في مدة 40 دقيقة
التربية الاولى من البيت
وينشأ ناشئ الفتيان منا ،، على ما كان علّمه ابوه
وأيضا
من كان في جحر الافاعي ناشئا ،، غلبت عليه طبيعة الثعبان
وهنا تذكرت قضية حدثت معي يوم الخميس
وهو انني كنت اعطي درسا لطلاب الاول ثانوي موضوعه الرسول القدوة وكان اول مثال عليه القدوة في مجال العبادة ،، فالمنهاج اعطانا مثالين الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى ترم قدماه والاخر كان عليه السلام دائم الذكر كثير الاستغفار
فقلت لطلابي أن هناك فرقا بين الواقع والمنشود حيث ان الكاتب ذكر لنا عبادة النبي وهي قيام الليل وهي واجبة بحقه مندوبة لدى سائر المسلمين ولكن اريد منكم القيام بالواجبات والفرائض اولا وترك المندوب قم بالفريضة اولا صل الفجر اولا قبل ان تقوم الليل صل الظهر بعد مغادرة المدرسة وبعدها اقرأ اذكار المساء ،، المشكلة تكمن في فهم النص وكيفية التطبيق
المعلم ليس كل شيء ،، التربية البئيئة التي يعيشها الشاب الطالب والجو المحيط به له الاثر الكبير في سلوكه ،، ولن يتغير في نصف ساعة ،،
لست من المثبّطين ولكن هي حقائق مرّة
فالحق مرٌّ فامضغوه ،، فإنما تحلو الحياة إذا أسيغ العلقم