عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عبد الله زيد
 
المدير العام
عبد الله زيد غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 37
تاريخ التسجيل : Sep 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,618
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي الفرق لُغوياً بين " قَطْ " و " أبداً "

كُتب : [ 01-26-2016 - 10:46 AM ]


الفرق لُغوياً بين " قَطْ " و " أبداً "


1- قطُّ : بتشديد الطاء وضمها :



ظرف لاستغراق الزمن الماضي منفياً.

فنقول : ما فعلته قطُّ. لم أفعله قطُّ .

قال ابن هشام_رحمه الله تعالى :" واشتقاقه من قَطَطْته ،أي قطعته،فمعنى ما فعلته قطُّ ،ما فعلته فيما انقطع من عمري ،لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال،وبنيت لتضمنها معنى " مذْ وإلى "يعني مذْ أن خُلِقت إلى الآن....)أ.هـ المغني_الجزء الأول صـ198.
وإعرابها : ظرف لاستغراق الزمان الماضي مبني على الضم في محل نصب.
ومن الخطأ أن نقول: لا ( لن ) أفعل ذلك قطُّ .







2- إذا كانت (قطُّ) ساكنة الطاء :



فتكون بمعنى ( حسبُ ) وتُعرب إعرابها.

يقال ) قطي،وقطْك،وقطْ زيدٍ درهم ) كما يقال:" حسبي،وحسبك،وحسب زيد درهم"

مثال : قطْكَ الإخلاص في العمل.
قطْ : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع، والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه؟
الإخلاص خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.







3- أن تكون اسم فعل مضارع:



بمعنى "يكفي" فتلحقها نون الوقاية (التي تقي الفعل من الكسر وتحافظ على حركة البناء للفعل المبني)

مثال : قطْني إخلاصك .

قطْ : اسم فعل مضارع مبنى على السكون لا محل له من الإعراب،والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
إخلاصك : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة،والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.









******




"أبداً " فهي نقيض " قط "



( أبداً ) : ظرف لاستغراق الزمان المستقبل.

فنقول : سأخلص لك أبداً. لن أترك صلاتي أبداً.

إعرابه : ظرف لاستغراق الزمان المستقبل منصوب بالفتحة الظاهرة.
من الخطأ أن نقول : لم أفعله أبداً . ما فعلته أبداً .







قال تعالى :" إنا لن ندخلها أبداما داموا فيها " ، لاحظ ، وردت في سياق المستقبل.



وقال تعالى أيضا : " ...فقل لن تخرجوا معي أبدا ..."



أما قط فقد استعملها الفرزدق في مدح النفس الزكية :



ما قال "لا" قط إلا في تشهده *** لولا التشهد كانت لاؤه نعم



لاحظ ورودها في سياق الماضي " ماقال " كما وظفها حسان بن ثابت في مدح النبي عليه السلام بهذا البيت الرائع :



وأحسن منك لم تر قط عيني *** و أجمل منك لم تلد النساء



خلاصة القول



أبدا للمستقبل من الزمن



قط للماضي من الزمن

توقيع :

رد مع اقتباس