يكاد لا يخل بيت من بيوتنا هذه الايام من وجود ما يسمى بالانترنت، وقد اثار هذا الشيئ فضولي بعد ترددي لسنوات من ادخال هذه الشبكة الى بيتي؛ من باب التعرف على ما يحيط بي والتعرف على ما يمكن التعرف عليه في هذه الشبكة.
ولا اخفي عليكم انه اصابني الذهول لهول ما شاهدته وقراته وسمعته؛ فلا تكاد تسمع عن شيئ الا وله نصيب على هذه الشبكة، اي شيئ تريده تفكر فيه تجده ماثلا امام عينيك، لقد أصبح العالم كله بين يديك و بكبسة زر.
لقد اصابتني الدهشة كثيرا عندما تعرفت على تلك المواقع المسماة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي هي معروفة جيدا لدى الغالبية والتي اصبحت حديث الشارع هذه الايام لدى الصغار وحتى الكبار هذا بالاضافة الى تبادل مصطلحات هذه المواقع على الالسنة ومدار الحديث والنقاش صار يدور حولها.
الدهشة لذاك ارى انها مبررة ولكن كانت هناك صدمة كبيرة ما زالت ماثلة امام عيني؛ أراها واسمعها مرارا وتكرارا.
ان هذه المواقع بمصطلحاتها ومحتواها مدار حديث اطفالا ذكرانا واناثا لم يتجاوزوا المرحلة الاساسية من عمرهم التعليمي يتعرفون ويتحدثون مع اناس يعرفونهم ولا يعرفونهم ومن شتى بقاع العالم والله هو فقط من يعلم من هم.
والسؤال هنا: هل من مراقب لما يدور في بيوتنا امام شاشات الحاسوب؟؟ سيما وان بعض الاهالي لا يعرفون كيفية استخدام الحاسوب هذا ان كان الاهل متواجدين في البيت اصلا.
قد يقول قائل: نعم انا كفيل بمراقبة ابنائي وكل شيئ تحت السيطرة والانضباط.
قد اوافق الرأي لذلك ولكن!
ماذا عما يسمى بنوادي الانترنت؟ اين هي الرقابة الاسرية على الابناء في مثل هذه النوادي؟
يقضي ابناءنا الساعات الطوال في مثل هذه النوادي ولساعات متاخرة بلا رقيب ولا حسيب.
نعم للانترنت فوائد وكذلك له مصائد لا يحمد عقبالها.
ليس الامر للتهويل بل هي حقيقة لا ننكرها
الامر بحاجة الى تضافر الجهود والمسؤولية كبيرة والمسؤولية الأكبر تقع على عاتق الاسرة والمدرسة
وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
اخوكم: محمدع قبها