كُتب : [ 09-22-2012 - 07:49 AM ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته * في قوله تعالى : [وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي] دليل على أن نبي الله موسى كان يرعى الغنم وما من نبي إلا وقد رعى الغنم ولعل السر في ذلك حصول التدريج من رعيا الغنم إلى رعيا الأمم . *في قوله تعالى :[فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ َ] يفيد أن القلوب لا تجتمع إلا على من كان رفيقاً , رحيماً ليناً . * في قوله تعالى : [رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ] إشارة إلى أن يحسن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثنى بغيره . * في قوله تعالى : [وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى] عزاء لمن يلاقى ما يلاقى من جراء أمره أهله بالصلاة وإيقاظهم لها خصوصا صلاة الفجر , فقوله (وَاصْطَبِرْ ) ابلغ ما يكون من العبارات ولا تغنى عنها في هذا السياق لفظة أخرى لما فيها من معنى المثابرة , والاستمرار على هذه الخصلة . فيا لها من آية تبعث الروح وتمد الإنسان بالصبر واليقين . * [مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآَنَ لِتَشْقَى] تبين هذا الآية إن القرآن وما فيه من أوامر , ونواه , وإرشادات , وقصص وأحكام – إنما انزل لمحض السعادة لذا على المسلم الذي يؤمن بهذا القرآن ومنزله , والمنزل عليه – أن يدرك هذا المعنى العظيم ويستحضر إن جلب السعادة , وطرد الهم من عظم مقاصد القرآن والشريعة عموماً . ومما يعين على تمثل تلك المعاني , وتمكنها في قرارات النفوس أموراً منها : 1- طهارة القلب وسلامة المقاصد . 2- البعد عن مواطن الإثارة قدر المستطاع . 3- قوة الاحتمال . 4- محاربة اليأس . 5- محاربة الكآبة . 6- سعة الأفق. فوائد من كتاب ( إرتسامات