![]() |
لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِه
قصة إنسَانِيّة مُؤَثِّرَة جدَّاً يرويها أحد اليمنيين الَّذِينَ سَافَرُواْ إِلَى السعوديه يقول :
أخذني كفيلي لتوزيع زكاة ماله ، فذهبنا إلى خط الساحلِ حيث القرى الفقيرة ، كانت الأموال موزعة في ظروف ، كل ظرف يه 5000 ريال وعندما خرجنا من إحدى القرى إلى خط جدة جيزان : إذا برجل عجوز لكن شديد وصحته قوية ، عمره 70 سنه أو أكثر ، كَانَ يمشي على الخط العامّ [السّرِيع] ؛ قال صديقى : هذا وش يسوى في هذا المكان .. ؟! في هذا الوقت في الصحراء .. ؟ قال السوّاق : أكيد يماني داخل تهريب !!! وقفنا عند الرجّال وسلّمنا عليه ، وسألناه : من وين الأخ .. ؟ قال : من اليمن قلْنَا لَهُ : وين رايح .. ؟ قال : مشتاق إلَى بَيْتِ الله قلْنَا لَهُ : داخل نظامي .. ؟ قال : لا واللهِ ... تهريب !!! قلْنَا لَهُ : ليش ما دخلت نظامي .. ؟ قال : لازم ادفع 2000 ريال تأمين ، وانا ما عندي إلا 200 ريال ، ركبت بـ 100 ريال ، وباقِي مَعِي 100 ريال !!! صديقى : طيّب يا عمّ ... كم لك وأنت تمشي .. ؟ قال : 6 أيام أنت : فاطر .. ؟ قالَ لا ... صائم صديقى : طيّب أنت تجاوزت على أكثر من 5 نقاط تفتيش أمنية ؛ كيف تجاوزتها .. ؟ قال : والله الذي لا اله إلا هو : إني أمر من عندهم وما في أحد يكلّمني أنا : أنت جاي تشتغل .. ؟ قال : لا والله أنا جاي مشتاق إلَى بيت الله ، أبغي اسوّي عمرة ، رايح مكة صديقى : الدوريات ما قبضوا عليك وأنت ماشي في الخط .. ؟! قال : قبل نصف ساعة مسكتني دورية قبل مسافة 50 كِيلُو مِتْر وجابتنى عند القسم على بعد 1 كِيلُو مِتْر من هنا !!! سألوني : وين رايح .. ؟ وحلفت لهم بالله إنى أبغي بيت الله ، فأطلقوا سراحي ؛ قلت في نفسي : سبحان الله ربى !!! سَخّرَ اللهُ لك رجال الأمن ينقلونك بسرعة الـ 50 كِيلُو دول !!! قام صديقى وأعطاه ظرفين وقال : خذ هذه زكاة مال أخذها الرجال وقال : جزاكم الله خيرَا طبعا هو ما يدري كم المبلغ الـ في كل ظرف !!! فسألته : أنت تعرف العملة السعودية .. ؟ قال : نعم قلت : طيب افتح الظرف وخبي الفلوس في حزامك لا تضيع ؛ فك الظرفين وشاف الفلوس الـ 10000 ريال واطّلّع فينا وقال : هذى كلها لِي .. ؟ قلنا : نعم لك ؛ الرّجّال سقط في السيارة في إغماء !!! نزلنا من السيارة وجلسنا نرشه بالماء !!! وهو يصيح : هذه الفلوس كلها لي .. ؟ هذه الفلوس كلها لي .. ؟ وجلس يبكى بكاءً يُبْكِي الْحَجَر المهمّ : صديقي قال : خلونا نوصله معنا قدام شويّ وطلع معانا في السيارة ، وبعد ما استراح الرجّال شويّ سألته : يا عمّ : ليش ها البكاء الشديد .. ؟ قال : أنا عندي بيت في اليمن ، وعندي قطعة أرض جنب البيت وهبتها لله وبنينا عليها مسجد أنا وعيالي من الْحَجَر والطين المسجد خلص من البناء ، لكن كان باقي الفَرْش وأشياء بسيطة ، وكنت جالس أفكّر كيف أفرش هذا المسجد .. ؟! صراحة : كُلنا بَكَيْنَا بُكَاءَاً عَجِيبَاً ، وتذاكرنَا قول النبيِّ ﷺ : « مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّه : جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِه ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَة ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّه : جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْه ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَه ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَه » [صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانِيُّ فِي سُنَنَيِ الإِمَامَيْنِ التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَةَ بِرَقْمَيْ : 2465 ، 4105] عندها أشرت لصديقى أن يعطيه زيادة ؛ فأعطاه ظرفين زيادة ؛ ليصبح المبلغ 20000 ريال ، وقبل أن ينزل الرجل من السيارةِ كان يُتمْتِمُ ويدعوا وهو يبكي ؛ فقلتُ لَهُ : ماذا تدعو .. ؟ قال : أدعُو أن يربط الله على قلبي فالموضوع خطير لا يحتمله عقلي ولا قلبي أخاف تجيني جلطة ؛ فتركنا الرجل في الصحراء وَانْطَلَقْنَا وَرَدّدْنَا حديث الحبيب ﷺ : « لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِه : لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْر : تَغْدُو خِمَاصَا ، وَتَرُوحُ بِطَانَا » [صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانِيُّ فِي سُنَنَيِ الإِمَامَيْنِ التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَةَ بِرَقْمَيْ : 2465 ، 4164] |
[frame="1 80"]
لا اله الا الله [/frame]من توكل عليه كفاه بارك الله فيك اخي ابو السعيد |
وفيك اختي مشكورة على المرور
|
الساعة الآن 08:24 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.