منتديات التربيه الاسلامية جنين

منتديات التربيه الاسلامية جنين (https://www.islamicteacher.org/index.php)
-   منتدى السيرة النبوية العطرة (https://www.islamicteacher.org/forumdisplay.php?f=22)
-   -   المنهي و المأمور (https://www.islamicteacher.org/showthread.php?t=6531)

فاطمة قبها 03-11-2014 09:32 PM

المنهي و المأمور
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المنهي و المأمور

مخالفة الأمر, أعظم من عمل المنهي عنه

* قال سهل بن عبد الله: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي ، لأن آدم نُـهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه ، وإبليس أُمـِـر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.

*هذه مسألة عظيمة لها شأن و هي أن ترك الأوامر أعظم عند الله من ارتكاب المناهي ،

و ذلك من وجوه عديدة:

- أحدها: ما ذكره "سهل" من شان آدم وعدو الله إبليس.

- الثاني: أن ذنب ارتكاب النهي مصدره في الغالب الشهوة والحاجة ، وذنب ترك الأمر مصدره في الغالب الكبر والعزة ، ولا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، ويدخلها من مات على التوحيد وإن زنى وسرق.

- الثالث: أن فعل المأمور أحب إلى الله من ترك المنهي ، كما دل على ذلك النصوص كقوله صلى الله عليه وسلم: ( أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها ). و قوله: ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: ذكر الله ) ، وقوله: ( واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ) وغير ذلك من النصوص.

- الرابع: أن فعل المأمور مقصود لذاته ، وترك المنهي مقصود لتكميل فعل المأمور ، فهو منهي عنه كونه يخلّ بفعل المأمور أو يضعفه وينقصه ، كما نبه سبحانه على ذلك في النهي عن الخمر والميسر بكونهما يصدان عن ذكر الله وعن الصلاة. فالمنهيات قواطع وموانع صاده عن فعل المأمورات أو عن كمالها.

- الخامس: أن فعل المأمورات من باب حفظ قوة الإيمان وبقائها وترك المنهيات من باب الحميه عما يشوش قوة الإيمان ويخرجها عن الاعتدال ، حفظ القوه مقدم على الحميه ، فإن القوه كلما قويت دفعت المواد الفاسدة وإذا ضعفت غلبت المواد الفاسدة.

- السادس: أن فعل المأمورات حياة القلب وغذاؤه وزينته وسروره ونعيمه ، وترك المنهيات بدون ذلك لا يحصل له شيئاً من ذلك ، فلو ترك جميع المنهيات و لم يأتِ بالإيمان والأعمال المأمور بها لم ينفعه ذلك الترك شيئاً.

- السابع: أن من فعل المأمورات والمنهيات فهو إما ناجٍ مطلقاً إن غلبت حسناته سيئاته ، وإما ناج ٍ بعد أن يؤخذ منه الحق ويعاقب على سيئاته فمآله إلى النجاة وذلك بفعل المأمور.

- ومن ترك المأمورات والمنهيات فهو هالك غير ناج ٍ ولا ينجو إلا بفعل المأمور وهو التوحيد.

هذه بعض الوجوه ، وحيث أن الموضوع طويل ، أكتفي بالمذكور أعلاه ، آمله أن يفي بالمطلوب.

-------

الفوائـــد

ابن القيم الجوزيه / للفايدة

سهاد دولة 03-11-2014 09:52 PM

[frame="1 80"]
موضوع مهم كتير اختي الكريمة

وقد يغيب عن الكثيرين

اسال الله تعالى ان يكون في ميزان حسناتك
[/frame]

عبد الله زيد 03-13-2014 02:47 PM

ما ساء الله راااائع

ولكن بما يكون الأمر كما يبدو من باب ان الله يحب المامورات اكثر ولكن عند التطبيق العملي في الاحكام او في اصول الفقه فان ترك اﻻنواهي مقدم على فعل الاوامر استنادا الى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه) فقبل العذر بترك الامر ولم يقبله بترك النهي

كما ان القاعدة الفقهية تقول درء المفاسد مقدم على جلب المنافع

هذا التعليق للفائدة للنقاش

فاطمة قبها 03-16-2014 08:34 PM

ألأخوة سهاد = ابو محمد
الله يبارك فيكم على مروركم الطيب عطرتم موضوعى بتعليقاتكم الرائعة
مشكوررين جعله الله بميزان حسناتكم جميعا
لكم منى كل الشكر والتقدير ومن الله عظيم الاجر "

فاطمة قبها 03-16-2014 09:16 PM

أخي الكريم أبو محمد السلام عليكم ورحمة الله
اسمح لي بالتعليق على ما تفضلت به

اقتباس:

عند التطبيق العملي في الاحكام او في اصول الفقه فان ترك اﻻنواهي مقدم على فعل الاوامر ا
أخي الكريم ايو محمد رعاك الله اعلم ان فعل المأمورات من باب حفظ قوة الإيمان وبقائها وترك المنهيات من باب الحمية عما يشوش قوة الإيمان ويخرجها عن الاعتدال
وحفظ القوة مقدم على الحمية فإن القوة كلما قويت دفعت المواد الفاسدة وإذا ضعفت غلبت المواد الفاسدة
-
تفضل معي أخي الكريم الى كتاب الله حيث المأمورات والمنهيات
علّق سبحانه المحبة بفعل الأوامر كقوله: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً } الصف 4, { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران 134 وقوله:{ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات 9 { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } آل عمران
أما في جانب المنهي فأكثر ما جاء النفي للمحبة كقوله:{ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }البقرة 205 وقوله: { وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } الحديد23 وقوله: { وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } البقرة 190وقوله:{ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ }النساء 146

لذلك نرى أن فعل المأمورات حياة القلب وغذاؤه وزينته وسروره وقرة عينه ولذته ونعيمه وترك المنهيات بدون ذلك لا يحصل له شيء من ذلك فإنه لو ترك جميع المنهيات ولم يأت بالإيمان والأعمال المأمور بها لم ينفعه ذلك الترك شيئا

اقتباس:

استنادا الى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه) فقبل العذر بترك الامر ولم يقبله بترك النهي
أخي أبو محمد كأنك تستشكل بهذا الحديث على ما قدمناه
ولم أفهم ما وجه الإشكال عندك
إذ لا إشكال في كون المنهي عنه مأمورون باجتنابه وأما ما أمرنا به فنأتي منه قدر استطاعتنا
إذ أن المنهي عنه بمقدور الجميع عدم اتيانه لأنه مجرد ترك ليس بعمل
أما المأمور به فعمل فاعتبر فيه القدرة
ولا رابط بين هذا وبين كون ترك الأمر أعظم من فعل النهي إذ الترك غالبا ما يكون عن نوع كبر ورد لشرع الله والله اعلم

محمد وفيق السائح 03-22-2014 10:13 PM

رد
 
الذي يظهر أن الموضوع بحاجة إلى مزيد من الحوار
.
.
فالاستدلال بقصة إبليس وآدم عليه السلام
(
لأن آدم نُـهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه ، وإبليس أُمـِـر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.)
لا يصح على المعنى المراد
فقبول توبة آدم عليه السلام وعدم قبولها من إبليس
إنما راجع لأن الأول قد تاب ولأن الثاني لم يتب
وليس لأن الأول خالف نهيا والثاني خالف أمرا
.
أما وجه الاستدلال بالحديث الذي أتى به
أ. عبد الله زيد
فلعل مراده من ذلك
.
أن الله أمرنا أن نأتي من الأمر ما استطعنا وأن نترك المنهي عنه بالكلية
.
فلو كان إتيان الأمر أعظم شأنا من ترك المنهي عنه ..
.
لأمرنا أن نأتي الأمر كله وأن نجتنب النهي ما استطعنا
.
ملاحظة
ومما تجدر الإشارة إليه
أن بعض الوجوه المذكورة ذات استدلال قوي .. لذلك نوهنا أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الاستكشاف
.
دمتم في حفظ الله تعالى ورعايته


الساعة الآن 09:33 PM

Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات